ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻣﻦ ﻫﻮ:
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ ، ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﻦ ﻧُﻔﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺰَّﻯ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭﻱ ، ﻭﻟﺪ
ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺑﺜﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ
ﺳﻨﺔ ) 40 ﻋﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ( ،
ﻋﺮﻑ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﺸـﺪﺓ
ﻭﺍﻟﻘـﻮﺓ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺔ
ﺭﻓﻴﻌـﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ
ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ
ﻓﺘﺒﻌﺜـﻪ ﻗﺮﻳﺶ ﺭﺳﻮﻻ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ
ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻭ ﺑﻴﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﺃﺻﺒﺢ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ
ﺍﻟﺤﺎﺯﻡ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ
ﻟﻘﺐ ﺑﺄﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ0
ﺍﺳﻼﻣﻪ
ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ، ﻓﻘﺪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺒﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻷﺭﺕ ﻳﻌﻠﻢ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻓﺎﺟﺄﻫﻢ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄـﺎﺏ
ﻣﺘﻘﻠـﺪﺍ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧـﺮﺝ ﺑﻪ
ﻟﻴﺼﻔـﻲ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻣﻊ ﺍﻹﺳـﻼﻡ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺘﻠﻮ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺴﻄﻮﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺩﻟﻮﻧﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ (
ﻭﺳﻤﻊ ﺧﺒﺎﺏ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﻤﺮ ،
ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺌﻪ ﻭﺻﺎﺡ : ﻳﺎ
ﻋﻤـﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﺭﺟﻮ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺧﺼـﻚ ﺑﺪﻋـﻮﺓ
ﻧﺒﻴﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ،
ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻳﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺄﺣﺐ
ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺇﻟﻴﻚ ، ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ
ﻫﺸﺎﻡ ، ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ (
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻩ ﻭﺃﻳﻦ
ﺃﺟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺧﺒﺎﺏ ؟(
ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺧﺒﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻔـﺎ ﻓﻲ
ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺭﻗـﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻷﺭﻗـﻢ (
ﻭﻣﻀﻰ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺭﻗﻢ
ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻓﺄﺧﺬ
ﺑﻤﺠﺎﻣﻊ ﺛﻮﺑﻪ ﻭﺣﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﺘﻬﻴﺎ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﺣﺘﻰ ﻳُﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﻱ
ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺑﺎﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ
ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ؟ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰّ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺑﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ (
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧّﻚ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ (
ﻭﺑﺎﺳﻼﻣﻪ ﻇﻬﺮ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻲ
ﻣﻜﺔ ﺍﺫ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺭﻗﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ
ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻟﺘﺨﺮﺟﻦ ﻭﻟﻨﺨﺮﺟﻦ
ﻣﻌﻚ (
ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻣﻌﻬﻢ
ﻋﻤﺮ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﺗﺠـﺮﺅ ﻗﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻢ
ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻬﻢ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﺎﻩ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ) - ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ( ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ :
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻳﺠﻠﺲ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ
ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻤﺮ ..
ﻭ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭ ﻧﺎﺩﻯ ﺃﻳﻦ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺠﻮﺍﺭﻯ .. ﺃﻳﻦ ﻋﻤﺮ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻓﻤﺴﻚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺒﻌﺚ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ...
ﺃﺗﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ) ﺩﺍﻫﻴﻪ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ( ﺃﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﻣﻦ
ﻣﻌﺮﻛﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﺮﺡ ﺑﻪ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻤﻪ ﺷﻜﺮ ﻓﻴﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻟﻴﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻋﺎﺋﺸﻪ ... ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﺫﺍ
ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻗﻠﺖ ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻗﺎﻝ
ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ... ﻭ ﻫﻜﺬﺍ
ﺣﺘﻰ ﻋﺪﺩ ﻟﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﺳﻤﺎ
ﻓﺴﻜﺖ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﺃﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ..
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻯ
ﻳﻘﻮﻝ : ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻷﺳﻼﻡ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻣﺠﺴﺪﺍ ﻳﺘﺼﻔﺢ
ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ﻫﺬﺍ
ﻧﺼﺮﻯ ﻳﺎﺭﺏ ﻫﺬﺍ ﺧﺬﻟﻨﻰ ﻭ
ﻳﺄﺗﻰ ﺃﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺑﻴﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺑﻰ
ﻛﻨﺖ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ : ﺭﺃﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻛﺄﻧﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻗﺼﻪ
ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻗﺄﻝ ﺃﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻻ ﻭﺃﻧﻤﺎ
ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ...
ﻭ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ :
ﺭﺃﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻛﺄﻧﻨﻰ ﻓﻰ
ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻗﺼﺮ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﺗﺘﻮﺿﺄ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻰ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﻏﻴﺮﻩ
ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻮﻟﻴﺖ "
ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺜﻠﻰ
ﻳﻐﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ !!...
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﺘﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﺎ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻤﺺ
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ
ﺛﺪﻳﻴﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻭ
ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻤﺮ ﻳﺄﺗﻰ ﻭ ﻳﺠﺮ
ﻗﻤﻴﺼﻪ ..
ﻭ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ !!!!!!
ﻋﺪﻟﻪ:
ﺃﺗﻰ ﺷﺎﺑّﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻫﻤﺎ
ﻳﻘﻮﺩﺍﻥ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ
ﻓﺄﻭﻗﻔﻮﻩ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻫﺬﺍ
ﻗﺘﻞ ﺃﺑﺎﻧﺎ
ﻗﺎﻝ: ﺃﻗﺘﻠﺖ ﺃﺑﺎﻫﻢ ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﻗﺘﻠﺘﻪ !
ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﻗﺘﻠﺘَﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺩﺧﻞ ﺑﺠﻤﻠﻪ ﻓﻲ
ﺃﺭﺿﻲ ، ﻓﺰﺟﺮﺗﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺰﺟﺮ،
ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺠﺮﺍً ، ﻭﻗﻊ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻤﺎﺕ...
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ :
ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ .... ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ
.. ﻗﺮﺍﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ... ﻭﺣﻜﻢ
ﺳﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ، ﻟﻢ
ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ
ﺷﺮﻳﻔﺔ ؟ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ
ﻗﻮﻳﺔ ؟ ﻣﺎ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ؟ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻬﻢ
ﻋﻤﺮ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻷﻧﻪ
ﻻ ﻳﺤﺎﺑﻲ ﺃﺣﺪﺍً ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻭﻻ ﻳﺠﺎﻣﻞ ﺃﺣﺪﺍ ﻰﻠﻋً ﺣﺴﺎﺏ
ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ، ﻻﻗﺘﺺ
ﻣﻨﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ : ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﻟﺬﻱ
ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻟﻴﻠﺔ
، ﻷﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،
ﻓﺄُﺧﺒِﺮُﻫﻢ ﺑﺄﻧﻚ ﺳﻮﻑ
ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ ، ﺛﻢ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻚ ،
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻋﺎﺋﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﺃﻧﺎ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﻦ ﻳﻜﻔﻠﻚ ﺃﻥ
ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ، ﺛﻢ ﺗﻌﻮﺩ
ﺇﻟﻲَّ؟
ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎ ،ً ﺇﻧﻬﻢ
ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﺳﻤﻪ ، ﻭﻻ
ﺧﻴﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﻻ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ
ﻭﻻ ﻣﻨﺰﻟﻪ ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻔﻠﻮﻧﻪ ،
ﻭﻫﻲ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ
ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ، ﻭﻻ
ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻗﺔ ،
ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺃﻥ ﺗُﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ..
ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻭﻣﻦ
ﻳﺸﻔﻊ ﻋﻨﺪﻩ ؟ﻭﻣﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳُﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﻟﺪﻳﻪ ؟
ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﻋﻤﺮ
ﻣُﺘﺄﺛﺮ ، ﻷﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ،
ﻫﻞ ﻳُﻘﺪﻡ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،
ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎً ﻫﻨﺎﻙ
ﺃﻭ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺑﻼ ﻛﻔﺎﻟﺔ ،
ﻓﻴﻀﻴﻊ ﺩﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ، ﻭﺳﻜﺖ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
ﻭﻧﻜّﺲ ﻋﻤﺮ ﺭﺃﺳﻪ ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻦ : ﺃﺗﻌﻔﻮﺍﻥ ﻋﻨﻪ ؟
ﻗﺎﻻ : ﻻ ، ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺃﺑﺎﻧﺎ ﻻ ﺑﺪ
ﺃﻥ ﻳُﻘﺘﻞ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ..
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﻦ ﻳﻜﻔﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟!!
ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱّ ﺑﺸﻴﺒﺘﻪ
ﻭﺯﻫﺪﻩ ، ﻭﺻﺪﻗﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ:
ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻛﻔﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻫﻮ ﻗَﺘْﻞ ، ﻗﺎﻝ :
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺗﻼ!
ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻌﺮﻓﻪ ؟
ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ
ﺗﻜﻔﻠﻪ ؟
ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﺳِﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﻳﻜﺬﺏ ، ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺇﻥ
ﺷﺎﺀﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭّ ، ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ
ﻟﻮ ﺗﺄﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺃﻧﻲ ﺗﺎﺭﻛﻚ!
ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ...
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻋﻤﺮ
ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ،ٍ ﻳُﻬﻴﺊ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ،
ﻭﻳُﻮﺩﻉ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ، ﻭﻳﻨﻈﺮ
ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻌﺪﻩ ،ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ،
ﻟﻴﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﻗﺘﻞ ....
ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝٍ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ، ﻳَﻌُﺪّ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﺪﺍً ،
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮﻧﺎﺩﻯ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ :
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ، ﻓﺠﺎﺀ
ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ ، ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
ﻭﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ
ﻋﻤﺮ ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ!
ﻭﺗﻠﻔَّﺖ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺮ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ
ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ، ﻭﺳﻜﺖﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻭﺍﺟﻤﻴﻦ ،
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﻣﺎﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ
ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺫﺭّ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ
ﻗﻠﺐ ﻋﻤﺮ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻘﻄﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ
ﺟﺴﻤﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ
ﺷﺮﻳﻌﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﺞ ،
ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ، ﻻ
ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﻭﻻ ﺗﺪﺧﻞ
ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻟﺘُﻨﺎﻗﺶ
ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﻻ
ﺗﻨﻔﺬ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺩﻭﻥ
ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﺩﻭﻥ
ﺃﻧﺎﺱ ، ﻭﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺩﻭﻥ
ﻣﻜﺎﻥ...
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ، ﻭﺇﺫﺍ
ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﺄﺗﻲ ، ﻓﻜﺒّﺮ ﻋﻤﺮ ،
ﻭﻛﺒّﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻌﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻣﺎ
ﺇﻧﻚ ﻟﻮ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺘﻚ ، ﻣﺎ
ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﻚ ﻭﻣﺎ
ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣﻜﺎﻧﻚ !!
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎ ﻋﻠﻲَّ ﻣﻨﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲَّ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺮَّ ﻭﺃﺧﻔﻰ !! ﻫﺎ
ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺗﺮﻛﺖ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻛﻔﺮﺍﺥ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻻ ﻣﺎﺀ
ﻭﻻ ﺷﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺟﺌﺖُ
ﻷُﻗﺘﻞ..
ﻭﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ
ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺑﻮ
ﺫﺭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺿﻤﻨﺘﻪ؟؟؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ :
ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻤﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺸﺎﺑﻴﻦ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺎﻥ؟
ﻗﺎﻻ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ : ﻋﻔﻮﻧﺎ ﻋﻨﻪ
ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﺼﺪﻗﻪ..
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻘﺪ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ !
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ، ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ
ﺗﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ .....
ﺟﺰﺍﻛﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻋﻔﻮﻛﻤﺎ ، ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ
ﺧﻴﺮﺍً ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭّ ﻳﻮﻡ ﻓﺮّﺟﺖ ﻋﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺮﺑﺘﻪ ، ﻭﺟﺰﺍﻙ
ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺼﺪﻗﻚ
ﻭﻭﻓﺎﺋﻚ ...
ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻌﺪﻟﻚ ﻭ ﺭﺣﻤﺘﻚ....
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ :
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ، ﻟﻘﺪ
ﺩُﻓِﻨﺖ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﻔﺎﻥ
ﻋﻤﺮ.!!
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ:
ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪﻩ ﺑﺄﻥ
ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺪ ﻃﻠﺒﻮﺍ
ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﺸﺘﺮﻃﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻻﻩ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ
ﺍﺷﺘﺪ ﺣﺼﺎﺭ ﺟﻴﻮﺵ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ،
ﺃﻃﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺻﻔﺮﻭ ﻧﻴﻮﺱ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ
ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ “ﺇﻧﺎ
ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﻠﻢ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻷﻣﻴﺮﻛﻢ”
ﻓﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ.
ﻓﻘﺎﻝ: “ﻻ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ”.
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺘﺐ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﻟﻰ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ
ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺸﺘﺮﻃﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺪﻙ ﺷﺨﺼﻴﺎً. ﻓﺨﺮﺝ
ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺻﺪﺍً ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻭﻣﻌﻪ ﺭﺍﺣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻏﻼﻡ،
ﻓﻠﻤﺎ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻗﺎﻝ ﻟﻐﻼﻣﻪ: “ﻧﺤﻦ ﺍﺛﻨﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻓﺈﻥ ﺭﻛﺒﺖ
ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺸﻴﺖ ﺃﻧﺖ ﻇﻠﻤﺘﻚ، ﻭﺇﻥ
ﺭﻛﺒﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺸﻴﺖ ﺃﻧﺎ
ﻇﻠﻤﺘﻨﻲ، ﻭﺇﻥ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ
ﻗﺼﻤﻨﺎ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ. ﻓﻠﻨﻘﺘﺴﻢ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺜﺎﻟﺜﺔ”. ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻤﺮ
ﻳﺮﻛﺐ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻭﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ
ﻣﺮﺣﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻐﻼﻡ ﻳﺮﻛﺐ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﻭﻳﻘﻮﺩ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻭﺗﻤﺸﻲ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺣﺪﺍً
ﻣﺮﺣﻠﺔ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﻘﺘﺴﻢ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺑﻴﻦ ﻏﻼﻣﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺍﺣﻠﺘﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺟﺒﻼً ﻣﺸﺮﻓﺎً
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺒﻠﻮﻏﻪ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﺭﻛﻮﺑﻪ ﻓﻜﺒﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﺮ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ. ﻭﻟﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺗﻜﺒﻴﺮﻩ
ﻗﺎﻝ ﻟﻐﻼﻣﻪ: “ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭﻙ
ﻓﺎﺭﻛﺐ”. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻐﻼﻡ: “ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻻ ﺗﻨﺰﻟﻦ ﻭﻻ ﺃﺭﻛﺒﻦ
ﻓﺈﻧﺎ ﻣﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ
ﺍﻟﻤﻄﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺟﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﺔ ﻓﺈﻥ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻛﺐ ﻭﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺁﺧﺬ ﺑﻤﻘﻮﺩﻫﺎ
ﻫﺰﺃﻭﺍ ﻭﺳﺨﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭﻗﺪ
ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﺼﺮﻧﺎ”.
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: “ﺩﻭﺭﻙ.. ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺩﻭﺭﻱ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻭﻣﺎ
ﺭﻛﺒﺖ، ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺩﻭﺭﻙ
ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻷﻧﺰﻟﻦ ﻭﻟﺘﺮﻛﺒﻦ”.
ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻤﺮ ﻭﺭﻛﺐ ﺍﻟﻐﻼﻡ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻤﺮ ﺑﻤﻘﻮﺩﻫﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺟﺪ
ﻧﺼﺎﺭﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺧﺎﺭﺝ
ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺒﺎﺏ ﺩﻣﺸﻖ،
ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺻﻔﺮﻭ ﻧﻴﻮﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﺁﺧﺬﺍً
ﺑﻤﻘﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻭﻏﻼﻣﻪ ﻓﻮﻕ
ﺭﺣﻠﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮﻭﻩ ﻭﺧﺮﻭﺍ ﻟﻪ
ﺳﺎﺟﺪﻳﻦ، ﻓﺄﺷﺎﺡ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺑﻌﺼﺎﻩ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ
ﺭﺣﻠﻬﺎ ﻭﺻﺎﺡ ﻓﻴﻬﻢ: “ﻭﻳﺤﻜﻢ
ﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﺭﺅﻭﺳﻜﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ”. ﻓﻠﻤﺎ
ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺍﻧﺘﺤﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺻﻔﺮﻭﻧﻴﻮﺱ ﻧﺎﺣﻴﺔ
ﻭﺑﻜﻰ.. ﻓﺘﺄﺛﺮ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﻗﺒﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻩ. ﻓﻘﺎﻝ
ﺻﻔﺮﻭﻧﻴﻮﺱ: “ ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻜﻴﺖ ﻟﻤﺎ
ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻥ ﺩﻭﻟﺘﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻫﺮ
ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻻ ﺗﺮﻕ ﻭﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ”.
ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-
ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺭﺑﻪ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺷﺮﻓﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺭﺯﻗﻨﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ
ﺳﺒﻴﻠﻚ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻣﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ
ﺭﺳﻮﻟﻚ( ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻃﻌﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﻟﺆﻟﺆﺓ
ﺍﻟﻤﺠﻮﺳﻲ ) ﻏﻼﻣﺎ ﻟﻠﻤﻐﻴﺮﺓ
ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ( ﻋﺪﺓ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻓﻲ
ﻇﻬﺮﻩ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻟﺜﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ﺑﻘﻴﻦ
ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺙ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﻟﻤﺎ
ﻋﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻌﻨﻪ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻮﺳﻲ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺭﺟﻞ
ﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﺠﺪﺓ ﻭﺩﻓﻦ
ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ