ﻧﺒﺬﺓ ﻋﻨﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﻗﺒﻞ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﻋﺒﺪ
ﺷﻤﺲ، ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﺭﻩ
ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺳﻤﺎﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ، ﻭﻛﻨﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺏ ﺃﺑﻰ ﻫﺮ، ﻭﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ
ﺳﺒﺐ ﻃﺮﻳﻒ
ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﻌﺮﻑ
ﺑﻌﻄﻔﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻫﺮﺓ )ﻗﻄﺔ( ﻳﺤﻨﻮ
ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻳﻄﻌﻤﻬﺎ، ﻭﻳﺮﻋﺎﻫﺎ
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻼﺯﻣﻪ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻣﻌﻪ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﺴﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ
ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺃﺑﺎ
ﻫﺮ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺧﺬ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮ(
ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻻ
ﺗﻜﻨﻮﻧﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﻻﻛﻦ
ﻛﻨﻮﻧﻰ ﺑﺎﺑﻰ ﻫﺮ
ﻓﻠﻘﺪ ﻛﻨﺎﻧﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺴﻠﻢ - ﺑﺄﺑﻰ ﻫﺮ
ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺜﻲ
ﻛﺎﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ
ﺍﻟﺼﻮﻓﺔ ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﺼﻮﻓﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺿﻴﺎﻑ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
-
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺻﺪﻗﺔ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺎﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﺼﻮﻓﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺎﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﺪﻳﺔ
ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻭﻳﺸﺮﻛﻬﻢ ﻣﻌﻪ
ﺍﺳﻼﻣﻪ
ﺟﺎﺀ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺪﻭﺳﻲ ﻣﻊ ﻗﺒﻴﻠﺔ
ﺩﻭﺱ
ﻭﺍﺳﻠﻢ ﺍﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﺎﻡ 7 ﻫـ ؛
ﺍﻯ ﺿﺎﻉ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ 13
ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻭ 7 ﺍﻋﻮﺍﻡ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ
ﺍﻯ 20 ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻖ ﻓﻴﻬﻤﺎ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
-
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻌﻮﺽ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﺎﺗﻪ ﻓﺒﺪﺃﺕ
ﺻﺤﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﺧﻴﺒﺮ
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
- ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﺤﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ
- ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻋﻠﻲ
ﺷﺒﻊ ﺑﻄﻦ ﻓﻘﻂ
ﺍﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﻯ
ﺍﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺭﻭﻯ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - 3574
ﺣﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻭﺣﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ 800
ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ
- ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﻛﺜﺮ
ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻨﻰ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ
ﻓﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻻ ﺃﻛﺘﺐ
ﺣﻴﺎﺀ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻛﺎﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻔﺮﻍ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻊ ﺍﻟﺒﻄﻦ
ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﺑﻌﺾ ﻛﺴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻭ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺘﻤﺮﺍﺕ ﻳﺎﻛﻠﻬﺎ ﻭﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ
ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ
ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﺋﻌﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ
ﻷﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻴﺎ
ﺟﺪﺍ
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻳﻘﻮﻝ
) ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﺄﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﺌﺔ ﻣﺮﺓ
ﻭﻻﻛﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻰ ﻗﺪ ﻳﺎ ﺍﺑﺎﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﺀﺗﻰ ﻣﻌﻰ
ﺣﺘﻰ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻭﻧﺘﻜﻠﻢ
ﺳﻮﻳﺎ (
ﻭﻻﻛﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻴﺎ
ﺣﻴﺎﺀ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭ ﻓﻄﺎﻧﺔ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -
ﻓﻈﻞ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻭﻳﺤﺪﺛﻪ ﻭﻳﻜﻠﻤﻪ
ﻭﻳﺤﺪﺛﻪ
ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻳﺴﻤﻌﻪ
ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﻬﻰ
ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻠﻘﻲ
ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﻬﻰ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﻤﺸﻰ
ﺗﺎﻧﻰ ﻳﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﻻﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺍﻻ ﺍﻧﻰ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻻﻛﻦ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻘﻤﺔ
ﺧﺒﺰ ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻃﻌﺎﻣﺎ
ﻻﻃﻌﻤﻨﺎﻙ
" ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺮﺍﺳﺎ ﻭﻓﻬﻢ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﻗﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﻤﺪ ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻯ ﻟﻜﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ(-
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻳﻀﺎ ﻛﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﻤﺪ
ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ " ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺟﺮ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻭﻟﺴﺎﻥ
ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺩﻭﻡ
ﺍﻟﻌﻔﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻨﺪﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻋﻄﺎﻧﻰ ﻫﺪﻳﺔ
ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻗﺒﻠﻬﺎ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻼ ﺃﺳﺄﻝ
ﺷﻴﺌﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻣﻮﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻻ ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ .. ﻭ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﻣﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻣﺒﻠﻐﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ
ﻣﺒﻠﻐﺎ " ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺋﻌﺎ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ"
ﻓﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺴﺄﻝ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ -
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﺳﺆﺍﻻ ﻓﺠﺎﻭﺑﻪ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻣﺸﻲ
ﻓﺴﺄﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻓﺠﺎﻭﺑﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ
ﻓﻠﻘﻲ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﺗﺒﻌﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮ
ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻓﻠﻘﻲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻠﻨﺒﻰ ﺍﻥ
ﺳﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﺍﺭﺳﻠﺖ ﻟﻚ
ﺑﻀﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻦ
ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺎﻥ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ...
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺪ ﺟﺎﺋﻨﺎ
ﻟﺒﻦ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻓﻔﺎﺟﺄﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺣﺴﺎﺏ ﻟﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ- ﺍﺩﻋﻮﻟﻰ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺼﻮﻓﺔ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﺍﻫﻞ
ﺍﻟﺼﻮﻓﺔ" !!!!!... ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ 70 ﻓﺮﺩﺍ"
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺎ
ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﺍ
) ﺍﻯ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻌﺼﻲ
ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺪﺍ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ(-
ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻝ 70 ﻓﺮﺩ
ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺼﻮﻓﺔ
ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-
ﻓﻮﺿﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺎﺀ ﻭﺳﻢ َ
ﻭﺑﺎﺭﻙ
ﻓﺤﻠﺖ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺎﺀ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻻﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﺳﻘﻲ
ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮ
ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺄﻭﻝ ﻓﺮﺩ ﻳﺸﺮﺏ ﻭﺍﻻﻧﺎﺀ
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻰ
ﺍﻥ ﺷﺮﺏ ﺍﻝ 70 ﻓﺮﺩﺍ ﻭﺍﻻﻧﺎﺀ
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻻﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺍﻻ
ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺖ
ﻗﺎﻝ : ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ : ﺍﺷﺮﺏ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﻓﺸﺮﺑﺖ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﺷﺮﺏ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻗﺎﻝ : ﻓﺸﺮﺑﺖ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ: ﺍﺷﺮﺏ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻻ
ﺍﺟﺪ ﻟﻪ ﻣﺴﻠﻚ
ﻓﺸﺮﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ -
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻻﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺣﺮﺹ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ
ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﺍﻥ: ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺳﺆﺍﻻ ﻗﺎﻝ
ﻟﻪ :
ﻣﻦ ﺍﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻚ
ﻳﺎﺭ ﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - : ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ: - ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺎ ﻇﻨﻨﺖ
ﺍﻥ ﺍﺣﺪﺍ ً
ﻳﺴﺄﻟﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻏﻴﺮﻙ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﺮﺻﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ " ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ
" ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ
ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ .... ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ
ﺍﻭﻻ : ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻔﺮﻏﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ
ﺃﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ :
ﻗﻮﻟﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﻤﻊ
ﻣﻨﻚ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﺄﻧﺴﺎﻩ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﺑﺴﻂ ﺭﺩﺍﺋﻚ " ﺛﻮﺑﻚ"
ﻓﺒﺴﻂ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺩﺍﺋﻪ "
ﺛﻮﺑﻪ"
ﻓﺤﺪﺛﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﺟﻤﻊ ﺭﺩﺍﺋﻚ ؛
ﻓﺠﻤﻌﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ " ﻓﻼ ﻧﺴﻴﺖ ﺣﺮﻓﺎ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ"
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺧﺮﻯ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻻﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﺍﻻ
ﺗﺴﺄﻟﻨﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﺴﺄﻟﻨﻰ ﺍﺻﺤﺎﺑﻚ
ﻓﻘﺎﻝ : ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻤﻨﻰ ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻤﻚ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻠﻰ
ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺗﻤﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﺟﻤﻊ ﺭﺩﺍﺋﻚ ﻓﺠﻤﻌﻪ
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻰ ﺣﺮﻓﺎً
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺧﺮﻯ : ﺍﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺩﻋﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ
- ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : -
ﺍﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﻰ ﺍﺳﺄﻟﻚ
ﻋﻠﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺴﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : - ﺍﻣﻴﻦ
ﻓﺤﻔﻆ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﺮ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺏ ﺃﻣﻪ...ﻭﺑﻜﺎﺋﻪ
ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ : ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻡ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﻌﺪ
ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﺍﺩﻋﻮﻯ ﺍﻣﻰ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﺘﺄﺑﻰ ﻋﻠﻴﺎ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻼﺳﻼﻡ
ﻓﺎﺳﻤﻌﺘﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺎ ﺍﻛﺮﻩ
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ
ﻻﻥ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻣﻪ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﻳﺒﻜﻰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻣﺎ ﺑﻚ
ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮ
ﻗﺎﻝ : ﺷﺮ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻛﻨﺖ
ﺍﺩﻋﻮ ﺍﻣﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﺘﺎﺑﻰ
ﻋﻠﻴﺎ
ﻓﺪﻋﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﻓﺄﺳﻤﻌﺘﻨﻰ ﻓﻴﻚ ﻣﺎ ﺍﻛﺮﻩ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ
ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻡ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ... ﺩﻋﻮﺓ
ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ-
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻟﻠﻨﺒﻰ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : - ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ :ﺍﻧﻚ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ
ﻭﻣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﺍﻻ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻬﺪﻯ ﺍﻡ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻯ
ﺍﻡ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻓﺄﺧﺪ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻭﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻪ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺍ
ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻓﺄﺫﺍ ﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺠﺎﻑ " ﺍﻯ
ﻣﻐﻠﻖ"
ﻗﺎﻝ : ﻓﺴﻤﻌﺖ ﺧﻄﺨﻄﺖ
ﺍﻟﻤﺎﺀ " ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻣﻪ ﻭﻫﻰ
ﺗﺘﻮﺿﺄ"
ﻗﺎﻝ : ﻓﻌﺠﻠﺖ ﺑﺪﺭﻋﻬﺎ
ﻭﺧﻤﺎﺭﻫﺎ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻓﻘﻠﺖ : ﺍﺟﻞ ﻳﺎ ﺍﻣﺎﻩ " ﻛﻨﺖ
ﺍﻣﻪ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ "
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺒﻜﻰ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ
ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﺑﺸﺮ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﺎﺋﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﺧﻴﺮﺍً
ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻭﺍﻣﻪ ... ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻟﻠﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :- ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻻ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺤﺒﺒﻨﻰ ﻭﺍﻣﻰ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻥ ﻳﺤﺒﺐ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻴﻨﺎ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻗﺎﻝ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺣﺒﺐ ﻋﺒﻴﺪﻙ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻣﻪ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺣﺒﺐ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻢ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﻓﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻲ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻻ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺍﻻ
ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺒﻨﻰ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻣﻰ
ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﺇﻣﺎﺭﺗﻪ ﻟﻠﺒﺤﺮﻳﻦ
ﻭﻋﺎﺵ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-
ﻋﺎﺑﺪﺍ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﺍ، ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ
ﻏﺰﻭﺓ ﻭﻻ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ
ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ- ﻭﻻﻩ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-
ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻰ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺭﺍﻗﺐ
ﻣﺎﻟﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﺩ ﺛﺮﺍﺀﻩ ﺳﺎﺀﻟﻪ
ﻋﻨﻪ ﻭﺣﺎﺳﺒﻪ
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ،
ﻓﻘﺪ ﺍﺩﺧﺮ ﻣﺎﻻ ﺣﻼﻻ ﻟﻪ ﻭﻋﻠﻢ
ﻋﻤﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ
ﻋﻤﺮ) :ﻳﺎ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﺪﻭ
ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﺃﺳﺮﻗﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ(
ﻗﻠﺖ) :ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪﻭ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻋﺪﻭ
ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻟﻜﻨﻲ ﻋﺪﻭ ﻣﻦ
ﻋﺎﺩﺍﻫﻤﺎ، ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﺴﺮﻕ
ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ(
ﻗﺎﻝ ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻟﻚ
ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻻﻑ؟( ﻗﻠﺖ ﺧﻴﻞ ﻟﻲ
ﺗﻨﺎﺳﻠﺖ، ﻭﻋﻄﺎﻳﺎ ﺗﻼﺣﻘﺖ(
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ) :ﻓﺎﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ
ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ(
ﻭﺩﻓﻊ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ
ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﻗﺎﻝ:
)ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ(
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﺩﻋﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﺄﺑﺎﻫﺎ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﻗﺎﻝ:
)ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﺘﻢ ﻋﺮﺿﻲ،
ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﻳﻀﺮﺏ ﻇﻬﺮﻱ(
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ) :ﻭﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﻗﻀﻲ
ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻠﻢ
ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ... ﻭﺣﺰﻥ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ
ﺗﻤﺮ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﻳﻤﻮﺕ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
-
ﻭﻳﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺣﺰﻧﺎ
ﺷﺪﻳﺪﺍ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻜﻰ
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺪﺛﻨﻰ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﻭﻳﺒﻜﻰ ..ﺣﺪﺛﻨﻰ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﻭﻳﺒﻜﻰ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﻣﻦ
ﺷﺪﺓ ﺣﺒﻪ ﻟﻠﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻜﻤﻞ
ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻨﻪ
ﺍﺳﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻜﺜﺮﺓ
ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺣﺘﻰ
ﻳﺤﺪﺛﻬﻢ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻭﻫﻢ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺴﺘﻐﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ
ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ
- ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺭﺿﺎﻩ-
ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ
ﻭﻣﺴﻠﻢ : ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ
ﻧﻔﺴﻪ :
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻳﻜﺜﺮ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﻭ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ
ﻻ ﻳﺤﺪﺛﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ :
ﺍﻧﻰ ﺍﺧﻮﺍﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﻛﺎﻥ
ﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ﻋﻤﻞ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ
ﻭﺍﺧﻮﺍﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ
ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ﺻﻔﻘﺎﺗﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻣﺮﺀﺍً
ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ
ﻛﻨﺖ ﺍﺻﺤﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻊ ﺑﻄﻨﻰ
ﻓﻜﻨﺖ ﺍﺣﻀﺮ ﺣﻴﻦ ﻳﻐﻴﺒﻮﻥ
ﻭﺍﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻭﺫﻛﺮ
ﻟﻬﻢ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻧﻰ ﺍﺳﻤﻊ ﻣﻨﻚ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻓﺎﻧﺴﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ
ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻻ ﺃﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺛﺘﻜﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﺃﺑﺪﺍ
ﻫﻲ...} :ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻜْﺘُﻤُﻮﻥَ ﻣَﺎ
ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺒَﻴِّﻨَﺎﺕِ ﻭَﺍﻟْﻬُﺪَﻯ ﻣِﻦ
ﺑَﻌْﺪِ ﻣَﺎ ﺑَﻴَّﻨَّﺎﻩُ ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ ﻓِﻲ
ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻳَﻠْﻌَﻨُﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﻭَﻳَﻠْﻌَﻨُﻬُﻢُ ﺍﻟﻼَّﻋِﻨُﻮﻥَ
ﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ....ﻭﻣﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ
ﻣﺸﻐﻠﻴﻦ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ
ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
ﺍﻋﺠﺰﻛﻢ ﻳﺎ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺗﺸﻐﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ
ﻭﺗﺘﺮﻛﻮﻥ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺴﻢ ﺍﻻﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ !!!...
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻴﺮﺍﺙ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
- ﻳﻘﺴﻢ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻪ
ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﺤﻘﻮﻥ ﻣﻦ
ﻧﺼﻴﺒﻜﻢ!!..
ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﻢ ﻭﺟﺮﻭﺍ
ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻭﺍ ﺷﻴﺌﺎ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﻫﻮ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ
ﺣﻠﻘﺔ ﻭﻭﺍﺣﺪﺍ ً ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺳﻨﺔ
ﺍﻟﻨﺒﻰ- ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﺑﻨﺎ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﺍﺗﺴﺨﺮ ﺑﻨﺎ ..؟!!
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻜﻢ..؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﺗﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻣﻴﺮﺍﺙ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻳﻮﺯﻉ ﻭﻧﺬﻫﺐ ﻟﻢ ﻧﻠﻘﻲ
ﺷﻴﺌﺎ ... ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻓﻤﺎﺫﺍ
ﻭﺟﺪﻭﺍ
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﺠﻠﺲ
ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻨﺔ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻴﺮﺍﺙ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
-
ﺍﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﺍﻥ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻟﻢ
ﻳﻮﺭﺛﻮﺍ ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻭﻻ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍً
ﺍﻧﻤﺎ ﻳﻮﺭﺛﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻤﻦ ﺍﺧﺬﻩ ؛
ﺍﺧﺬ ﺑﺤﻈﺎ ﻭﺍﻓﺮً
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺿﻴﻒ ﺍﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ..ﻭﺷﻰﺀ ﻏﺮﻳﺐ
ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻀﻴﻔﺖ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺍﺳﺒﻮﻋﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻨﺪﻯ " ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﻟﺨﺎﺩﻡ"
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ
ﻻﺣﻈﺖ ﺷﻰﺀ ﻏﺮﻳﺐ
ﻳﻔﻌﻠﻮﻫﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﻘﺴﻤﻮﻥ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻗﺴﺎﻡ
ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻳﺼﻠﻰ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻠﻴﻞ "
ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ" ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺼﺤﻰ
ﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻴﻦ
ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻳﺼﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺚ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺼﺤﻰ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻳﺼﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺗﺴﺒﻴﺢ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻛﺎﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻳﺴﺒﺢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺒﺢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ 12000 ﺗﺴﺒﻴﺤﺔ"
ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻒ ﺗﺴﺒﻴﺤﺔ"
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺑﻘﺪﺭ ﺩﻳﺘﻰ " ﻛﺎﻧﻪ
ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻔﺪﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺜﻼ
ﻓﻬﺬﻩ ﻓﺪﻳﺘﻪ"
ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ..ﻣﻊ
ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ
ﻛﺎﻥ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﺎﺭﻳﺔ "
ﺯﻧﺠﻴﺔ"ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ
ﻓﻌﻠﺖ ﺷﻰﺀ ﻓﺰﻋﻠﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ "
ﺍﻟﻜﺮﺑﺎﺝ" ﻭﻫﻴﻀﺮﺑﻬﺎ
ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ
ﻷﺫﻳﺘﻚ
ﻻﻛﻦ ﺳﻮﻑ ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻰﺀ
ﻳﻌﻄﻴﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺣﻘﻲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
" ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺘﻚ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ"
ﻣﻮﺕ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺑﻌﺪ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ
ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻳﻨﺎﻡ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﺟﻠﻪ
ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺭﺍﻯ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻛﺎﻥ
ﻳﻘﻮﻝ :
ﺍﻏﻀﻮﺍ ﻓﺎﻥ ﺭﺍﺣﻮﻥ ﺍﻭ ﻓﺄﻥ
ﺭﺍﺋﺤﻮﻥ ﻭﺭﻭﺣﻮﺍ ﻓﺄﻥ ﻏﺎﺿﻮﻥ
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ : ﻳﺒﻜﻰ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﻫﻮﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ
ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﺑﻜﻰ ﻋﻠﻰ
ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ ؛ ﻭﻻﻛﻨﻰ ﺍﺑﻜﻰ ﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺪﻯ ﺳﻔﺮﻯ
ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﺯﺍﺩﻯ ﻭﺍﻧﻰ ﺍﺻﺒﺤﺖ
ﻓﻲ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﻤﻬﺒﻂ ﻣﻨﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﻻ ﺍﺩﺭﻯ ﺃﻳﺄﻣﺮ ﺑﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺍﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﻋﻦ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ
ﻣﺎﺕ ﺍﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ -
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ
ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ
ﻭﺗﺒﻮﺃ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻛﻨﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ
ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ