ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍً ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ
ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﺎﻟﻪ
ﻓﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ
ﻟﻴﺸﻜﻮ ﺇﻟﻴﻪ
...
ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﺒﺎﺑِﻪ ﺳﻨﺔً ﻓﻠﻢ ﻳﺆﺫَﻥ ﻟﻪ
: ﻓﺎﺭﺗﻜَﺐَ ﺣﻴﻠﺔً ﻭَﺻَﻞ ﺑﻬﺎ
ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻫﻲ
: ﺃﻧﻪ ﺣﻀﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﻭﻧﺎﺩَﻯ
ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺑﻤﺎ
ﺃﻗﻮﻝ
ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻟَﻴﺲ ﻟﻠﻪ
ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻠُﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺭَ
ﻭﺃﺻﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺿﻮﺀ
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻤﻠﻮﻩ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻐﻨﻲ
ﻋﻨﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺻﺤﻴﺢ
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺣﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻗُﻄﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻲ
ﻭﻟﻲ ﺑﺒﺎﺑﻚ ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻲ
ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻷﺭﺍﻙ
ﻭﺃﺑﻠﻐﻚ ﻟﺘﺮﺩ ﻋﻠﻲَّ ﻣﺎﻟﻲ
ﻗﺎﻝ : ﻟﻚَ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﻓﺴَّﺮﺕَ ﻣﺎ
ﻗﻠﺖَ
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ
ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻲ : ﺇﻥ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻪ
ﻓﻠﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﻭَﻟَﺪ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ
ﻟﻠﻪ
ﻭﻗﻮﻟﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻌﻨﺪﻱ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ،
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻘﻪ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ
ﻣﺨﻠﻮﻕ
ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ
ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ
ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﻮﺍﻟُﻜﻢ
ﻭﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﻓﺘﻨﺔ
ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﻖ
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﺣﻖ
ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﺃﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺃَﺭَ
ﻓﺎﻧﺎ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻟﻢ ﺃﺭَﻩ
ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﺃﺻﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺿﻮﺀ
ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻐﻴﺮ
ﻭﺿﻮﺀ
ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺫﻟﻚ
ﻭﻋَﻮَّﺿﻪ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ
ﻻﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﺣﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ
ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻐﺰﻱ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ